في العقد الماضي، واجهت منطقة الدريب تحديات اقتصادية كبيرة ناجمة عن البطالة وأزمة النزوح السوري ومؤخرا الأزمة المالية في جميع أنحاء البلاد. وكانت الأنشطة المدرة للدخل، لتطوير ديناميات السوق، من بين الاحتياجات الأكثر إلحاحا للمجتمعات المحلية، وأعضائها الضعفاء في هذه المنطقة.
وقد قام برنامج مسار بتلبية هذه الاحتياجات، من خلال التعاون مع الحكومات المحلية والتعاونيات والخبراء في مجال التنمية الاقتصادية المحلية من خلال تنفيذ عدة مشاريع من بينها مشروع تربية النحل الحالي الذي تضمن خطوتين هما: بناء القدرات والمساعدة العينية.
النشاطات
بين مايو وأغسطس ٢٠٢٢، تلقى مربي النحل المبتدئين تدريبا نظرياً وعملياً مكثفاً في تقنيات تربية النحل، وصحة النحل وأمراضه، وتربية ملكات النحل، مع ٤٢ خريجا.
ثم تلقى ٢٠ متدربا متفوقا مجموعة تربية نحل، تتكون من ٣ خلايا مع النحل والبدلات الواقية وأدوات تربية النحل.
ونظم تدريب آخر لمدة ٣ أيام في مجال تربية النحل الأساسية في قرية شدرا أيضا مع ٥٠ مشاركاً. بينما في سبتمبر أيضا يتم تقديم تدريب آخر لتعاونيات تربية النحل.
المزيد من التدريبات التي تغطي ريادة الأعمال والاستثمارات
كمرحلة أولى من أنشطة تنظيم المشاريع والاستثمار، تم تدريب ٢٧ معلماً من المراكز الزراعية العاملة تحت إشراف وزارة الزراعة. وقد نظم التدريب بالتعاون مع الوزارة المعنية.
وشملت المرحلة الثانية رواد الأعمال الشباب في القطاع الزراعي الراغبين في بدء عمل تجاري في هذا القطاع. تم الإعلان عن مسابقة لأفضل فكرة تجارية، تحت اسم “فكرة”. وتم اختيار ٣٤ فكرة لمواصلة تطويرها. ودعي مؤلفوها إلى التدريب الذي يركز على الأعمال التجارية وتنظيم المشاريع بالتعاون مع المراكز الزراعية.
بعد ورش العمل دخل المشاركون مرحلة التدريب الشخصي التي يعملون خلالها على خطط العمل.
نحو استدامة المشروع
كل هذه التدريبات ستضمن استمرارية مهنة تربية النحل إلى الأجيال القادمة، خصوصا أن المتدربين يركزون على تحسين إنتاج العسل واكتساب معرفة أفضل لإنتاج منتجات النحل القيّمة، والتي لها حاجة كبيرة في السوق اللبنانية، وتسليط الضوء على أهمية ريادة الأعمال ومهارات الاستثمار في القطاع الزراعي.